على رصيف الحنين و الذكرى
تقلب صفحات الكتاب
تكسر القلوب كالمرايا
و يبكي الرجال كالأطفال
و مناديل بها أحمر الشفاه
ملقاة على الرصيف بعد الوداع
مشاهد عدة نبصرها
و نحن على مقاعدنا ننتظر
دورنا في النهاية
***
على رصيف العشق و الذكرى
النظرة الأولى والبسمة الأولى
و الموعد الأول..و الدمعة الأولى
حالات إنسانية..نشهد عليها
نستحضرها في دواخلنا
نختزنها..كي لا تنسى عبر النسيان
فيها فقط نكتشف ذواتنا
***
على رصيف العشق و الحنين
القطارات تنطلق
و خلفها الركاب يركضون
علهم يلحقون بعرباتهم
و العشاق يودعون بعضهم
..يتواعدون..و يلقون بالأقسام
و عدم النسيان
بعضهم يوفق والبعض الآخر
..يخيب ظنه
فلا شيء تابت هنا
لا شيء مستحيل
***
على رصيف الحنين و الذكرى
ينظم لنا كل يوم من الناس الكثير
يتخدون مكانهم بالقرب منا
..منهم من تأخر قطاره
ومنهم من مضى لوجهته بدونه
ومنهم من هم على شاكلتنا
ينتظرون
على الرصيف
في الصيف
..تحت التلج أوالمطر
ننتظر..
موعدا
أبا
أخا
حبيبا
أو..وهما لما لا
مع كل الحب:
عمر الهوى